صندوق محمد بن زايد للمُحافظة على الطيور الجارحة
تمّ إنشاء الصندوق لتطوير حلول للتحدّيات العالمية الرئيسية التي تُواجه الطيور الجارحة المُذهلة.
وقد أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله.
تلقى صندوق محمد بن زايد للمُحافظة على الطيور الجارحة، منحة أولية بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك منحة بقيمة مليون دولار أمريكي لمشروع حماية أوّلي، وعلى وجه التحديد معالجة حالات نفوق الطيور الجارحة الناجمة عن الصعق بالكهرباء من خلال تحديث البنية التحتية للطاقة.
تتمثّل روح الصندوق في أنّ التعاون وتبادل المعرفة يؤدّيان إلى الحفاظ على البيئة بشكل فاعل وناجح. لذلك، فإنّ الصندوق يُطلق دعوة للتعريف بالجهود الحالية أو الأفكار المستقبلية لمشاريع الحفاظ على الطيور الجارحة المُثيرة للاهتمام، وبغض النظر عن حجم هذه المشاريع.
لماذا الحفاظ على الطيور الجارحة؟
بالإضافة إلى الأهمية الثقافية التي تتمتع بها هذه الأنواع من الطيور في العديد من المناطق حول العالم، فإنّ تعافي الجوارح يُعطي مؤشرات جيدة على وجود نظام بيئي سليم.
لكن من المؤسف أنّ أعداد الطيور الجارحة تتناقص وتشهد مُعدّلات تكاثر بطيئة نسبياً، حيث باعتبارها من الأنواع طويلة العمر، فإنّها مُعرّضة بشكل خاص لتهديدات ومخاطر الموت غير الطبيعية سواء التي من صُنع الإنسان، أو بسبب فقدان مناطق تكاثرها.
ونتيجة لهذه التهديدات التي تتعلق بنفوقها وفُقدان موائلها، فإنّ 52% من أصل 557 نوعاً مختلفاً من الطيور الجارحة تشهد انخفاضاً في أعدادها على مستوى العالم، في حين أنّ 18% منها باتت مُهدّدة بالانقراض.