أبوظبي، 7 سبتمبر 2024
حرص الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) من خلال ركنه الخاص في جناح نادي صقّاري الإمارات، على إبراز دور الاتحاد وإنجازاته في الحفاظ على الصقور والصقارة، وتمثيل حقوق واحتياجات الصقارين في جميع الاتفاقيات الدولية التي تؤثر على الصيد بالصقور، بالإضافة إلى تقديم معلومات أساسية عن الاتحاد العالمي للصقارة وتطوّر ممارسة الصقارة منذ تسجيلها في منظمة اليونسكو في عام 2010.
ويُعزّز الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة إنجازاته، بدعم ومُبادرة من نادي صقّاري الإمارات. والاتحاد مُعتمد كمنظمة استشارية غير حكومية في اليونسكو، وهو يُعنى بالحفاظ على فنّ الصيد بالصقور وما يرتبط به من ثقافات تقليدية تهتم بصون الطيور الجارحة وطرائدها، وذلك من خلال الحفاظ على الموائل الطبيعية وتشجيع الصقارة في سياق الاستخدام المُستدام للحياة البرية.
وقال معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة، إنّه كان لأبوظبي الدور الأساس في تسجيل الصقارة قبل نحو 14 عاماً ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو بما يعنيه ذلك من عائد ثقافي واجتماعي وسياحي مُهم، حيث تضافرت جهود العديد من الجهات والمؤسسات الرسمية المعنية بالتراث والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبدعمٍ كبير ومتابعة مباشرة من قبل أصحاب السمو الشيوخ لتحقيق هذا الإنجاز والاعتراف الدولي المُهم بمشروعية ممارسة الصيد بالصقور.
شارك في إجراءات تسجيل الصقارة حينها في العام 2010 وإعداد الملف المشترك 11 دولة بقيادة الإمارات التي كان لها الفضل في إطلاق المُبادرة لأوّل مرّة في العام 2005، وانضمّت لها فيما بعد كل من السعودية، بلجيكا، التشيك، فرنسا، كوريا الجنوبية، المغرب، إسبانيا، سوريا، قطر، ومنغوليا. وانضمت للملف عام 2012 النمسا والمجر، وكذلك كل من البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، باكستان، وكازاخستان، في عام 2016. أما في عام 2021 فقد انضمّت للملف كل من كرواتيا وإيرلندا وقرغيزستان وهولندا وبولندا وسلوفاكيا. وبذلك فقد بلغ عدد الدول المشاركة في ملف الصقارة اليوم 24 دولة، وهو الملف الأضخم من نوعه في تاريخ منظمة اليونسكو لغاية اليوم.
وانعكست جهود الإمارات اليوم من خلال تحقيق هذا الإنجاز الدولي الإنساني بشكل ملحوظ على توسّع رقعة انتشار رياضة الصيد بالصقور عالمياً لتُمارس اليوم بشكل مشروع في أكثر من 90 دولة من قبل ما يزيد عن 100 ألف صقّار عضو في الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة من خلال 150 مؤسسة وجمعية ونادٍ في عضويته.
وملف الصقارة من أهم الملفات المشتركة التي أدرجت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو، وذلك لتحقيقه مبادئ التعاون الدولي بين ثقافات وشعوب مختلفة، بما ينسجم مع سياسة دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك. كما يُعتبر هذا الملف الأكبر على قائمة اليونسكو مُنذ إقرار معاهدة حماية التراث الثقافي غير المادي في العام 2003، وذلك من حيث عدد الدول الأعضاء المشتركة فيه.
يُؤدّي الاتحاد العالمي للصقارة دوراً حيوياً في الترويج لرياضة الصيد بالصقور، وضمان استدامتها، وتعزيز الممارسات المُستدامة لصونها وتفعيل التعاون الدولي في إطار مسؤولية وثقة في الحفاظ على تراث الصقارة وحماية الطيور الجارحة.
وتُعتبر الإمارات من أوائل الأعضاء في الاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة من خلال عضوية نادي صقاري الإمارات مُنذ العام 2003. وتقديراً للدور الهام والفاعل لدولة الإمارات في مجال الحفاظ على التراث الإنساني وصون الصقارة والصيد المُستدام فقد اختير مؤسس نادي صقاري الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” رئيساً فخرياً للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF) في عام 2017.
قيادة إماراتية للاتحاد العالمي للصقارة
في عام 2018 تمّ انتخاب معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيساً للاتحاد العالمي للصقارة بأغلبية الأعضاء في ختام أعمال الجمعية العمومية التي عقدت بمدينة بامبرغ بألمانيا، وذلك بعد أن كان قد انتُخب لمنصب نائب رئيس الاتحاد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2015. كما تمّ إعادة انتخاب معاليه بالإجماع رئيساً في عام 2021 لمدة 3 سنوات جديدة بدأت مطلع 2022. ويعكس ذلك الثقة العالمية المُتنامية بقُدرات دولة الإمارات، وخبرات أبنائها في كل ميدان.
ويُواصل نادي صقاري الإمارات ومُنذ تأسيسه في عام 2001، جهوده بنجاح في زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات رياضة الصيد بالصقور من أجل الارتقاء بها.
وسلّط نادي صقاري الإمارات عبر مُشاركته في معرض أبوظبي للصيد، الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، الضوء على أبرز مشاريعه، والمُتمثّلة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، مركز السلوقي العربي بأبوظبي، بالإضافة لمجلة “الصقّار”.
كما أتاح النادي من خلال جناحه للزائر إلى المعرض فرصة التعرّف على مُبادرات تراثية وبيئية مُهمّة لنادي صقّاري الإمارات، كصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الطيور الجارحة، وأرشيف الصقارة في الشرق الأوسط، والاتحاد العالمي للصقارة والمُحافظة على الطيور الجارحة.